رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي
((رِفَاعَةُ بن زَيْد بن وَهْب الجُذَامِيّ، ثم الضُّبَيْبيّ، من بني الضُّبَيْب. هكذا يقوله بعض أهل الحديث، وأما أهل النسب فيقولون: الضبيني، من بني ضبينة بن جذام.)) أسد الغابة. ((أما أهْل النّسب فيقولون الضبي، من بني الضبين من جذام)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((مضى له ذكر في ترجمة خليفة بن أمية [[خليفة بن أمية الجُذامي. ذكره الإِسْمَاعِيليّ في الصّحابة، وأسند من طريق داود بن عمران بن عائذ بن مالك ابن خليفة بن أمية، عن أبيه عمران، عن أبيه عائذ، عن أبيه مالك، عن أبيه خليفة. قال: خرجت أنا وجبارة من مكة في فداء سَبْيٍ سُبِيَ لنا حتى أتينا المدينة فأسلمنا وأُخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما جِئْنَا له: فقال: "أُرْسِل مَعَكُمَا جَيْشًا" قلنا: "يا رسول الله"، نصدق ونَفي أو نغدر؟ قال: "بل اصْدُقَا"، فذهبنا إليهم بالفداء، واستَقْنَا ما أخذ لنا إلى المدينة فضربتني اللقْوَة، فأتينَا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمسح وجهي بيمينه فبرأت وزوَّدنا تمرًا، فأتينا إلى قومنا فأراد قومُنا قَتْلَنا لأنَّا أسلمنا، ففررنا منهم، فأويت إلى أختي أم سلمى امرأة رفاعة بن زيد. فأقمت حتى جاء زيد بن حارثة بالجيش وخرج رفاعة بن زيد مع قومه فأقمت عند أختي بكرّاع حتى جاؤوا بالسَّبْي فخرجت معهم يعني إلى المدينة(*).]] <<من ترجمة خليفة بن أمية الجُذامي "الإصابة في تمييز الصحابة".>>))
((قال ابْنُ إِسْحَاقَ في "المغازي": وقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هُدْنة الحديبية قبل خَيْبَر رفاعة بن زيد الجذامي ثم الضَّبِيبي ــ بفتح المعجمة وكسر الموحدة ــ فأسلم وحسن إسلامه)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((وأهدى لرسول الله غلامًا أسود، اسمه مدعم، المقتول بخيبر، وكتب له كتابًا إلى قومه: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله لِرَفَاعَةَ بْنِ زَيْدٍ، إِنِّي بَعَثْتُهُ إِلَى قَوْمِهِ عَامَة وَمَنْ دَخَلَ فِيهِمْ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الله وَإِلَى رَسُولِهِ، فَمَنْ أَقْبَلَ فَفِي حِزْبِ الله، وَمَنْ أَدْبَرَ فَلَهُ أَمَانُ شَهْرَيْنِ"(*). فلما قدم رفاعة إلى قومه أجابوا وأسلموا.)) أسد الغابة. ((أجازه النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وأقام بالمدينة أيامًا يتعلّم القرآن ثمّ سألَ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، أن يكتب معه كتابًا إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام، فأجابوا وأسرعوا، وقد كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بعث زيد بن حارثة إلى ناحيته فأغار عليهم فقتل وسبَى، فرجع رفاعة إلى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ومعه من قومه أبو يزيد بن عمرو وأبو أسماء بن عمرو وسُويد بن زيد وأخوه بَرْذَع بن زيد وثعلبة بن عديّ، فرفع رفاعة كتابه إلى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقرأه وأخبره بما فعل زيد بن حارثة فقال: كيف أصنع بالقتلى؟ فقال أبو يزيد: أطلِْقْ لنا مَنْ كان حيًّا ومن قُتلَ فهو تحتَ قدمَيّ هاتَين، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "صدق أبو يزيد"، فبعث النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، عليًّا، رضي الله عنه، إلى زيد فأطلق لهم مَنْ أسره ورَدّ عليهم ما أُخذ منهم.(*))) الطبقات الكبير.
((عَقد له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على قومه)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.