((معبد بن فلان الجُذَامي))
((أخرج الأمويّ في "المغازي"؛ عن ابن إسحاق؛ من رواية عمير بن معبد بن فلان الجذامي؛ عن أبيه؛ قال: وفد رفاعة بن زيد الجُذَامي على نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فكتب له كتابًا فيه: "بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ـــ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله إلَى رفاعَةَ بْنِ زَيْدٍ؛ إنِّي بَعَثْتُهُ إلَى قَوْمِهِ عَامةً وَمَنْ دَخَلَ فِيهِمْ، يدْعُوهُمْ إلَى الله وَرَسُولِهِ"(*). فذكر قصةً طويلة؛ وفيها أن حيّان بن ملة كان صحب دِحْيَة الكلبيّ لما مضى بكتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قيصر؛ فلما رجع تعرَّض له الهنيد بن العريض الجذامي؛ وأبوه؛ فأخذوا ما معه؛ فانتصر له النعمان بن أبي جعال في نفر منهم؛ فاستنقذوا ما في أيديهم؛ فردّوه إلى دِحْية وساعده حَيّان بن مَلّة؛ وكان قد تعلم منه أم القرآن؛ فكان ذاك الذي هاج بسببه ذهاب زيد بن حارثة إلى بني جذام؛ فقتلوا الهنيد وأباه. وذكر القصة بطولها الطّبرانيّ؛ ورويناها بعلو في أمالي؛ المحاملي. وتقدم منها في ترجمة حَيان بن ملة(*)))
((ذَكَرَهُ الطَّبَرَانِيُّ وغيره في الصحابة)) الإصابة في تمييز الصحابة.