قبيلة الكرايرة الانصارية
قبيلة الكرايرة في التاريخ و النسب
قبيلة الكرايرة قال بعض النسابين انهم بطن من قبيلة العلاونة من اولاد سالم من بني ذياب من قبيلة بني سليم العدنانية , و الحقيقة انهم من ذرية سيدي كرير الانصاري المدفون في ضريحه بالساحل الشمالي , و الوارد في عدد من مشجرات الانساب و في الشجرة النعمانية ايضا ,
و هم الان في عداد عشيرة العبابدة من قبيلة مطير الغطفانية الجذامية اللخمية.
و يقول الكرايرة انهم ينتسبون الى جدهم سيدي كرير المدفون في الساحل الشمالي , و هم يزورونه كل عام , فيتناوب اهل كل بيت (البيت عدة أسر) الذهاب في موعد اقصاه نصف شهر ابريل من كل عام.
و كان شيخ الكرايرة بالشرقية علي بن حميد من بيت حميد من فخذ الجروفة و هو رجل مطاع تحتكم اليه الكرايرة في نزاعاتها , ثم الت المشيخة الى ابن اخيه بعد موته.
حالة الكرايرة الاجتماعية:
و الكرايرة اليوم في مطلع الالفية الثالثة , و باستثناء جزء من فخذ التوابتة الذين استوطنوا القنطرة فان عشيرة الكرايرة عموما مازالوا رحالة طوال العام , و مجال انتجاعهم من قرية غازي مصبح مركز بني عبيد بالدقهلية غربا الى قرية التوابتة مركز القنطرة شرقا, و من الجواهرة مركز فاقوس شمالا الى قرية الشبانات مركز الزقازيق جنوبا.
و للكرايرة عدد جيد من الحلال يتألف من الماعز و الضأن و البقر , و قد رأيت يوم 27 ديسمبر سنة 2004 ظعنا لبيت من الكرايرة يحتوي على مائتين و خمسين بقرة , و ثلاثمائة و خمسين غنمة , و عدد من الحمير , يسوقها ستة رجال.
و رغم بداوتهم الا ان الحداثة اثرت في نظام حياتهم , فطعامهم اصبح لا يفرق كثيرا عن طعام اهل المدن , و صاروا يزورون الاطباء و يلبسون جلاليب مخيطة عند الخياطين , و يركبون السيارات الاجرة للذهاب الى طلباتهم , الا ان التعليم لم يغزوهم حتى الان فاكثرهم اميون.
الكرايرة و الدولة:
و كان اغلب الكرايرة غير مسجلين في السجلات المدنية للدولة حتى عام 1990 عندما بدأت الحكومة اجراءاتها الاستثنائية في التفتيش , عندما دخلت في نزاع مسلح مع جماعات الجهاد و الجماعة الاسلامية و جماعة طلائع الفتح و غيرها , عندها اضطر العربان الى استخراج بطاقات شخصية و الى اداء الخدمة العسكرية حتى يستطيعوا التنقل بحرية في ربوع مصر , و من هذا الوقت تحولوا الى نصف رحّل.
حالة الكرايرة الدينية:
و حالة الكرايرة الدينية جيدة فهم يقيمون الصلاة و يصومون رمضان , الا انهم على عادة البدو يحترمون مقام جدهم سيدي كرير , و يتبركون به و يذبحون عنده ذبائحهم لله , و يعممون قبره بعمامة كل عام و يصبغون مقامه بالجير الحديث , الا انهم لا يشركون بالله شيئا , و لا يقترفون ما ينقضه.
نجعة الكرايرة ( مجال مراعيهم ) :
للكرايرة كقبيلة بدوية تملك الكثير من الحلال نجعة في الصيف و اخرى في الشتاء ,
و مجال انتجاعهم من قرية غازي مصبح مركز بني عبيد بالدقهلية غربا الى قرية التوابتة مركز القنطرة شرقا, و من الجواهرة مركز فاقوس شمالا الى قرية الشبانات مركز الزقازيق جنوبا.
ففي يناير يسوقون مواشيهم الى الشبانات مركز الزقازيق , فتأكل البرسيم و الحشائش على جانب الترع هناك , حتى اذا انتصف شهر مارس رحلوا الى الهيصمية و منزل نعيم و الديدامون بفاقوس حيث يرعون بقية الغلة في الحقول , حتى اليوم العاشر من شهر يونيه ضربوا وجوه مواشيهم الى القنطرة و ابو خليفة حيث يكون الفلاحون قد فرغوا من جمع محصول البطيخ فترعى مواشي الكرايرة حشائشه , حتى اذا دخل شهر سبتمبر من كل عام عاد الكرايرة الى قواعدهم بمنطقة شمال الشرقية مثل الجواهرة و الصوفية و بني عبيد و غيرها , فيقيمون فيها سبتمر و اكتوبر و نوفمبر , فاذا بدأ ديسمبر بدأت رحلتهم السنوية الى بني عبيد و غيرها بالدقهلية حتى شهر فبراير حيث يرحلون الى الشبانات بالزقازيق , كما توجد بطون للكرايرة ايضا في الساحل الشمالي.
فروع الكرايرة:
افخاذ الكرايرة هي :
الجروفة و اولاد سالم و اولاد حمد (بسكون الميم) و التوابتة و اولاد حمد (بفتح الميم) و المصلين , وفي كل فخذ عدة بيوت.