سندر مولى زنباع الجذامي
تقدم ذكره في زنباع قال البخاري سندر له صحبة وروى الطبراني من طريق ربيعة بن لقيط التجيبي عبد الله بن سندر عن أبيه أنه كان عبدًا لزنباع فغضب عليه فخصاه الحديث وروى حديثه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وزاد فيه أن سندرا سأل عمر بن الخطاب أن يجعل ديوانه في مصر فأجابه إلى ذلك فنزلها أخرجه بن منده وفي قصته أنه قال يا رسول الله أوص بي قال أوصي بك كل مسلم ثم جاء إلى أبي بكر فعاله حتى مات ثم أتى عمر فقال أن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك ما لا فأنظر أي المواضع أحب إليك فاكتب لك فاختار مصر فلما قدم على عمرو أقطعه أرضا واسعة ودارا قلت رجح بن يونس أن قصة عمر إنما كانت مع بن سندر وسيأتي بيان ذلك في ترجمة مسروح بن سندر وقال الخطيب في المؤتلف اختلف في الذي خصاه زنباع فقيل هو سندر نفسه وقيل بن سندر وقيل أبو سندر قلت وقيل أبو الأسود والراجح أن الذي خصي هو سندر وأنه يكنى أبا الأسود وأن عبد الله ومسرحا ولداه وقال البخاري في التاريخ سندر أبو الأسود له صحبة قال وروى الزهري عن سندر عن أبيه وذكر سعيد بن عفير عن سماك بن نعيم عن عثمان بن سويد الجروي أنه أدرك مسروح بن سندر الذي جدعه زنباع وعمر سندر إلى زمان عبد الملك وروى أبو موسى في الذيل من طريق أبي الخير عن سندر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابوا الله وسيأتي في القسم الرابع بيان ما وقع لأبي موسى هنا من الوهم وذكر محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر أن لأهل مصر عن سندر حديثين.